بسم الله الرحمن الرحيم

تم انشاء هذه المدونة للتواصل مع الزملاء أمناء مراكز مصادر التعلم ، وتبادل كل جديد ومفيد فيما يتعلق بمجال المهنة ، وتطوير العمل ، وتحسين الأداء.

فأسأل الله تعالى أن يوفق الجميع ويسدد الخطى ويبارك في الجهود.


الخميس، 27 فبراير 2014

الدليل الإجرائي لأمين مركز مصادر التعلم













        يُعرَّف مركز مصادر التعلم بأنه مرفق مدرسي، يديره اختصاصي مؤهل، يحتوي أنواعاً وأشكالاً متعددة من المصادر التعليمية والتعلُّمّية، والتقنيات المعلوماتية والتعليمية، يتعامل معها المتعلم بشكل مباشر لاكتساب مهارات البحث عن المعلومات وتحليلها وتقويمها، بغرض بناء معارفه وخبراته وتنميتها، باستخدام نشاطات قائمة على أساليب التعلم المختلفة، ويقدم خدمات تسهل على المتعلم والمعلم الاستفادة من إمكاناته.

       لذا فإن مراكز مصادر التعلم تحاول إحداث نقلة نوعية في المكتبات المدرسية من كونها مستودعات للمعلومات، إلى مكان للعمل والنشاط والدراسة الهادفة، داخل إطار نظام شامل متكامل يحقق الانسجام بين الأهداف التربوية والاستراتيجيات والأساليب التدريسية ومصادر المعلومات وأدواتها.وهي تسعى إلى توفير بيئة تعلّمية قادرة على استيعاب المستجدات التقنية، وإدماجها بما يتم داخل الغرفة الصفية، فالمركز هو المكان الذي يستطيع فيه الطالب أن يتعلم بالسرعة الخاصة به طبقا لمستوى إدراكه.

        إلا أن مراكز مصادر التعلم لن تصل لما تسعى إليه ما لم يشرف عليها اختصاصي متفرغ مؤهل في مجال مراكز مصادر التعلم ، تتوفر لديه العديد من المهارات المعلوماتية والتربوية والإدارية ، ويعي تماماً كل المهام والمسؤوليات المطلوب منه القيام بها، والأدوار التي يجب أن يلعبها، فهو يعي دوره كمعلم، ودوره كشريك في العملية التعليمية، ودوره كأخصائي معلومات، ودوره أيضاً كمدير ومشرف على مركز مصادر التعلم الذي يجب أن يدار بمهنية بعيداً عن العشوائية أو التركيز على بعض الجوانب وإغفال الجوانب الأخرى، وهذا بالطبع يتطلب إعداد خطة شاملة تتضمن مجموعة من البرامج التي تضمن تحقيق الأهداف العامة لمركز مصادر التعلم ولا تحيد عنها أبداً.

        ومن هنا جاءت الحاجة لإعداد هذه الخطة التي تحملها الآن بين يديك , والتي ساهمت أنت – مشكوراً – في إعدادها واقتراح برامجها ، الأمر الذي يجعلنا نثق كل الثقة أنك ستوليها جل اهتمامك وتفعل كل ما يرد فيها من برامج وتواصل اسهاماتك فيها فيما يتعلق بتحسينها وتطويرها.

 

نسأل الله العظيم أن يسدد الخطى ، ويبارك بما تقومون به من جهد عظيم.

ليست هناك تعليقات: